عُرفت الإمبراطورية الأكادية، التي تقع في العراق اليوم، بروح محاربيها وشجاعتهم، التي تمثّلت في أشهر ملوكها سرغون الأول. كانت أكادية بمثابة اسبارطة الشرق، علماً بأنها ظهرت قبل اسبارطة اليونانية بألف عام، وامتدت امبراطوريتها على كامل مساحة الهلال الخصيب، بفضل قوتها العسكرية الهائلة.
ربط التعايش الثقافي الوثيق بين الامبراطورية الأكادية وجيرانها السومريين، حيث تشارك الشعبان الأرض ذاتها، وعاشا فترة ذهبية تكلَّلت بالإبداعات الفنية والعلمية والدينية. تتشابه قصة ازدهار أكادية، من نواحٍ عديدة، بقصة صعود روما في وقت لاحق، إذ أدّى ارتباط روما القوي بالفن الهلنستي إلى تشكيل الهوية الرومانية، ناهيك عن ظهور الإسلام والنهضة الثقافية في القرون من العاشر إلى الثالث عشر.